احلى الادب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ارحل معنا في عالم الشعر والادب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المؤنسة لقيس بن الملوح (مجنون ليلى)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المسافر




المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 25/07/2008

المؤنسة لقيس بن الملوح (مجنون ليلى) Empty
مُساهمةموضوع: المؤنسة لقيس بن الملوح (مجنون ليلى)   المؤنسة لقيس بن الملوح (مجنون ليلى) I_icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2008 10:51 am



تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِــنينَ الخَوالِيا *** وَأَيّامَ لا نَخشــى عَلى اللَهوِ ناهِيا

وَيَومٍ كَظِلِّ الرُمحِ قَصَّرتُ ظِلّــَهُ *** بِلَيلى فَلَهّانــي وَما كُنتُ لاهِيــا

بِثَمدينَ لاحَت نارُ لَيلى وَصُحبَتـي *** بِذاتِ الغَضى تُزجي المَطِيَّ النَواجِيا

فَقالَ بَصــيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً *** بَدا في سَــوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيـا

فَقُلـتُ لَهُ بَل نارُ لَيـلى تَوَقَّـدَت *** بِعَليا تَسـامى ضَوءُها فَبَدا لِيــا

فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضى *** وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا

فَيا لَيلَ كَم مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّــةٍ *** إِذا جِئتُكُـم بِاللَيـلِ لَم أَدرِ ماهِيـا

خَليلَـيَّ إِن تَبكِيـانِـيَ أَلتَمِــس *** خَليلاً إِذا أَنزَفتُ دَمعـي بَكى لِيـا

فَما أُشــرِفُ الأَيفاعَ إِلّا صَبابَـةً *** وَلا أُنشِــدُ الأَشــعارَ إِلّا تَداوِيا

وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشــَتيتَينِ بَعدَمـا *** يَظُنّــانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيـا

لَحى اللَهُ أَقواماً يَقولــونَ إِنَّنــا *** وَجَدنا طَوالَ الدَهرِ لِلحُبِّ شــافِيا

وَعَهدي بِلَيلـى وَهيَ ذاتُ مُؤَصِّدٍ *** تَرُدُّ عَلَينا بِالعَشِــيِّ المَواشــِيا

فَشـَبَّ بَنو لَيلى وَشَـبَّ بَنو اِبنِها *** وَأَعلاقُ لَيلـى في فُؤادي كَما هِيا

إِذا ما جَلَسـنا مَجلِسـاً نَسـتَلِذُّهُ *** تَواشَــوا بِنا حَتّى أَمَلَّ مَكانِيــا

سَـقى اللَهُ جاراتٍ لِلَيلى تَباعَدَت *** بِهِنَّ النَوى حَيثُ اِحتَلَلـنَ المَطالِيـا

وَلَم يُنسِـني لَيلى اِفتِقارٌ وَلا غِنىً *** وَلا تَوبَةٌ حَتّى اِحتَضَنتُ السَـوارِيا

وَلا نِســوَةٌ صَبِّغنَ كَبداءَ جَلعَداً *** لِتُشــبِهَ لَيلى ثُمَّ عَرَّضنَها لِيــا

خَليلَـيَّ لا وَاللَــهِ لا أَملِكُ الَّذي *** قَضى اللَهُ في لَيلى وَلا ما قَضى لِيا

قَضـاها لِغَيري وَاِبتَلاني بِحُبِّها *** فَهَلّا بِشَـيءٍ غَيرِ لَيلى اِبتَلانِيــا

وَخَبَّرتُمـاني أَنَّ تَيمــاءَ مَنزِلٌ *** لِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا

فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت *** فَما لِلنــَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا

فَلــَو أَنَّ واشٍ بِاليَمامَــةِ دارُهُ *** وَداري بِأَعلى حَضرَمَوتَ اِهتَدى لِيا

وَماذا لَهُم لا أَحسَــنَ اللَهُ حالُهُم *** مِنَ الحَظِّ في تَصـريمِ لَيلى حَبالِيـا

وَقَد كُنتُ أَعلو حُبَّ لَيلـى فَلَم يَزَل *** بِيَ النَقضُ وَالإِبرامُ حَتّى عَلانِيـا

فَيا رَبِّ سَـوّي الحُبَّ بَيني وَبَينَها *** يَكونُ كَفافــاً لا عَلَيَّ وَلا لِيـا

فَما طَلَعَ النَجمُ الَّذي يُهتَـدى بِــهِ *** وَلا الصُبـحُ إِلّا هَيَّجا ذِكرَها لِيـا

وَلا سِـرتُ ميلاً مِن دِمَشقَ وَلا بَدا *** سُــهَيلٌ لِأَهلِ الشـامِ إِلّا بَدا لِيا

وَلا سُـمِّيَت عِندي لَها مِن سَـمِيَّةٍ *** مِنَ الناسِ إِلّا بَلَّ دَمعـي رِدائِيـا

وَلا هَبَّتِ الريـحُ الجُنوبُ لِأَرضِها *** مِنَ اللَيلِ إِلّا بِتُّ لِلريـحِ حانِيــا

فَإِن تَمنَعـوا لَيلى وَتَحموا بِلادَها *** عَلَيَّ فَلَن تَحمـوا عَلَيَّ القَوافِيـا

فَأَشــهَدُ عِندَ اللَهِ أَنّي أُحِبُّهــا *** فَهَذا لَهـا عِندي فَما عِندَها لِيـا

قَضى اللَهُ بِالمَعروفِ مِنها لِغَيرِنا *** وَبِالشَوقِ مِنّي وَالغَرامِ قَضى لَيا

وَإِنَّ الَّذي أَمَّلـتُ يــا أُمَّ مـالِكٍ *** أَشـابَ فُوَيدي وَاِسـتَهامَ فُؤادَيـا

أَعُدُّ اللَيــالي لَيلَـةً بَعـدَ لَيلَـةٍ *** وَقَد عِشــتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا

وَأَخـرُجُ مِن بَينِ البُيـوتِ لَعَلَّني *** أُحَدِّثُ عَنـكِ النَفـسَ بِاللَيلِ خالِيا

أَراني إِذا صَلَّيـتُ يَمَّمـتُ نَحوَها *** بِوَجهـي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا

وَما بِيَ إِشــراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّهــا *** وَعُظمَ الجَوى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا

أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها *** أَوَ اِشــبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيـا

خَليلَيَّ لَيلـى أَكبَرُ الحاجِ وَالمُنى *** فَمَن لي بِلَيلى أَو فَمَن ذا لَها بِيـا

لَعَمري لَقَد أَبكَيتِني يا حَمامَـةَ ال *** عَقيــقِ وَأَبكَيتِ العُيونَ البَواكِيا

خَليلَيَّ ما أَرجو مِنَ العَيشِ بَعدَمـا *** أَرى حاجَتي تُشرى وَلا تُشتَرى لِيا

وَتُجـرِمُ لَيلى ثُمَّ تَــزعُمُ أَنَّنـي *** سَلوتُ وَلا يَخفى عَلى الناسِ ما بِيا

فَلَـم أَرَ مِثلَينـا خَليلَـي صَبابَـةٍ *** أَشَـدَّ عَلى رَغمِ الأَعادي تَصافِيـا

خَليلانِ لا نَرجو اللِقـاءَ وَلا نَرى *** خَليلَيــنِ إِلّا يَرجُــوانِ تَلاقِيـا

وَإِنّي لَأَسـتَحيِيكِ أَن تَعرِضِ المُنى *** بِوَصلِكِ أَو أَن تَعرِضي في المُنى لِيا

يَقولُ أُناسٌ عَلَّ مَجنــونَ عامِـرٍ *** يَرومُ سُــلوّاً قُلتُ أَنّى لِما بِيــا

بِيَ اليَأسُ أَو داءُ الهُيامِ أَصابَنــي *** فَإِيّاكَ عَنّــي لا يَكُن بِكَ ما بِيـا

إِذا ما اِسـ،تَطالَ الدَهرُ يا أُمَّ مالِكٍ *** فَشَـأنُ المَنايا القاضِياتِ وَشانِيـا

إِذا اِكتَحَلَـت عَيني بِعَينِكِ لَـم تَزَل *** بِخَيـرٍ وَجَلّـَت غَمرَةً عَن فُؤادِيـا

فَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَشـقَيتِ عِيشَتي *** وَأَنتِ الَّتي إِن شِــئتِ أَنعَمتِ بالِيا

وَأَنتِ الَّتي ما مِن صَديـقٍ وَلا عِداً *** يَرى نِضــوَ ما أَبقَيتِ إِلّا رَثى لِيا

أَمَضروبَةٌ لَيلـى عَلى أَن أَزورَهـا *** وَمُتَّخَـذٌ ذَنبــاً لَهـا أَن تَرانِيــا

إِذا سِرتُ في الأَرضِ الفَضاءِ رَأَيتُني *** أُصانِـعُ رَحلـي أَن يَميـلَ حِيالِيا

يَميناً إِذا كانَـت يَمينـاً وَإِن تَكُـن *** شِـمالاً يُنازِعنِ الهَوى عَن شِمالِيا

وَإِنّي لَأَسـتَغشي وَما بِيَ نَعسَــةٌ *** لَعَلَّ خَيـالاً مِنـكِ يَلقـى خَيالِيـا

هِيَ السِـحرُ إِلّا أَنَّ لِلسِـحرِ رُقيَـةً *** وَأَنِّيَ لا أُلفي لَها الـدَهرَ راقَيــا

إِذا نَحـنُ أَدلَجنـا وَأَنـتِ أَمامَنـا *** كَفـا لِمَطايانـا بِذِكـراكِ هادِيـا

ذَكَت نارُ شَوقي في فُؤادي فَأَصبَحَت *** لَهــا وَهَجٌ مُسـتَضرَمٌ في فُؤادِيا

أَلا أَيُّها الرَكبُ اليَمانـونَ عَرَّجـوا *** عَلَينا فَقَـد أَمسـى هَوانـاً يَمانِيـا

أُسـائِلُكُم هَل سـالَ نَعمانُ بَعدَنـا *** وَحُـبَّ إِلَينـا بَطنُ نَعمانَ وادِيـا

أَلا يا حَمامَي بَطـنِ نَعمانَ هِجتُما *** عَلَيَّ الهَـوى لَمّـا تَغَنَّيتُمـا لِيـا

وَأَبكَيتُماني وَسـطَ صَحبي وَلَم أَكُن *** أُبالـي دُموعَ العَينِ لَو كُنتُ خالِيا

وَيـا أَيُّهـا القُمرِيَّتـانِ تَجـاوَبـا *** بِلَحنَيكُمـا ثُمَّ اِسـجَعـا عَلَّلانِيـا

فَإِن أَنتُمـا اِسـطَترَبتُما أَو أَرَدتُمـا *** لَحاقـاً بِأَطلالِ الغَضـى فَاِتبَعانِيا

أَلا لَيتَ شِـعري ما لِلَيلى وَمالِيـا *** وَما لِلصِبـا مِن بَعدِ شَيبٍ عَلانِيا

أَلا أَيُّها الواشـي بِلَيلـى أَلا تَرى *** إِلى مَن تَشيها أَو بِمَن جِئتُ واشِيا

لَئِن ظَعَـنَ الأَحبابُ يا أُمَّ مـالِكٍ *** فَما ظَعَنَ الحُبُّ الَّذي في فُؤادِيـا

فَيا رَبِّ إِذ صَيَّرتَ لَيلى هِيَ المُنى *** فَـزِنّي بِعَينَيها كَما زِنتَهـا لِيـا

وَإِلّا فَبَغِّـضـهـا إِلَـيَّ وَأَهلَهـا *** فَإِنّـي بِلَيلى قَد لَقـيتُ الدَواهِيـا

عَلى مِثلِ لَيلى يَقتُلُ المَرءُ نَفسَـهُ *** وَإِن كُنتُ مِن لَيلى عَلى اليَأسِ طاوِيا

خَليلَـيَّ إِن ضَنـّوا بِلَيلـى فَقَرِّبا *** لِيَ النَعـشَ وَالأَكفانَ وَاِستَغفِرا لِيا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المسافر




المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 25/07/2008

المؤنسة لقيس بن الملوح (مجنون ليلى) Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤنسة لقيس بن الملوح (مجنون ليلى)   المؤنسة لقيس بن الملوح (مجنون ليلى) I_icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2008 11:28 am



مجنون ليلى

هو قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعده بن كعب بن ربيعة العامري والمشهور بمجنون ليلى توفي عام 68هـ - 687 ميلادية من اهل نجد ، شاعر مبدع اطلق عليه لقب مجنون لشده هيامة بليلى بنت سعد العامرية والتي يرى المؤرخون انها ابنت عمه وقد تربيا في الصغر سويا ، واطلق فيها قصائد الغزل وهام على وجهه بعد ان رفض والدها تزويجه اياها على عادة العرب آنذاك وزوجها من رجل من ثقيف .
اخذ منه الحب كل مأخذ وسيطر على فكره وشعره وحياته فلم يعد يعي من الدنيا الا ليلى ولا يهذي الا بها وان تخيل غيرها من الانس فإنه لا يتخيله الا ليحدثه عنها ، جسدت لنا اشعاره في ليلى الكثير من المعاني وخلجات النفس واحاسيس ومشاعر المحبين وترك لنا تراثا من شعر الغزل العذري وكان لشعره تأثير في الادب العربي .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المؤنسة لقيس بن الملوح (مجنون ليلى)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احلى الادب :: الــــشــــــــــــعـــــر :: الـــشـــعـــر الـفـصـيـح-
انتقل الى: