حمد
المساهمات : 16 تاريخ التسجيل : 22/07/2008
| موضوع: اضحى التنائي بديلا من تدانينا الثلاثاء يوليو 22, 2008 3:15 pm | |
| أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا ،،،،، وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا ،،،،، حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينـا
مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم ،،،،، حُزنًا مع الدهـر لا يَبلى ويُبلينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا ،،،،، أنسًـا بقربهم قد عاد يُبكينا
غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا ،،،،، بأن نَغُصَّ فقـال الدهـر آمينا
فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسـنا ،،،،، وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم ،،،،، رأيًا ولم نتقلـد غيرَه دينــا
ما حقنا أن تُقروا عينَ ذي حسد ،،،،، بنا، ولا أن تسروا كاشحًا فينا
كنا نرى اليأس تُسلينا عوارضُه ،،،،، وقد يئسـنا فما لليـأس يُغرينا
بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنا ،،،،، شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا نكاد حين تُناجيكم ضمائرُنا ،،،،، يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا
حالت لفقدكم أيامنا فَغَدَتْ ،،،،، سُودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا إذ جانب العيش طَلْقٌ من تألُّفنا ،،،،، وموردُ اللهو صافٍ من تصافينا
وإذ هَصَرْنا غُصون الوصل دانية ،،،،، قطوفُها فجنينا منـه ما شِـينا
ليسقِ عهدكم عهد السرور فما ،،،،، كنتـم لأرواحنـا إلا رياحينا
لا تحســبوا نَأْيكم عنا يُغيِّرنا ،،،،، أن طالما غيَّـر النأي المحبينـا
والله ما طلبـت أهواؤنا بـدلاً ،،،،، منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به ،،،،، من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينا
واسأل هناك هل عنَّي تذكرنا ،،،،، إلفًا، تذكره أمسـى يُعنِّينـا
ويا نسـيمَ الصِّبـا بلغ تحيتنـا ،،،،، من لو على البعد حيًّا كان يُحيينا فهل أرى الدهر يَقصينا مُساعَفةً ،،،،، منه ولم يكـن غِبًّــا تقاضينا
ربيب ملك كأن الله أنشـأه ،،،،، مسكًا وقدَّر إنشاء الورى طينا
أو صاغه ورِقًا محضًا وتَوَّجَه ،،،،، مِن ناصع التبر إبداعًا وتحسينا
إذا تَأَوَّد آدتـه رفاهيَــة ،،،،، تُومُ العُقُود وأَدْمَته البُرى لِينا
كانت له الشمسُ ظِئْرًا في أَكِلَّتِه ،،،،، بل ما تَجَلَّــى لها إلا أحايينـا
كأنما أثبتت في صحن وجنته ،،،،، زُهْرُ الكواكب تعويذًا وتزيينا ما ضَرَّ أن لم نكن أكفاءَه شرفًا ،،،،، وفي المودة كـافٍ من تَكَافينـا
يا روضةً طالما أجْنَتْ لَوَاحِظَنا ،،،،، وردًا أجلاه الصبا غَضًّا ونَسْرينا
ويا حياةً تَمَلَّيْنـا بزهرتهـا ،،،،، مُنًى ضُرُوبًـا ولذَّاتٍ أفانِينـا
ويا نعيمًا خَطَرْنا من غَضَارته ،،،،، في وَشْي نُعمى سَحَبْنا ذَيْلَه حِينا لسنا نُسَمِّيك إجلالاً وتَكْرِمَة ،،،،، وقدرك المعتلى عن ذاك يُغنينـا
إذا انفردتِ وما شُورِكْتِ في صفةٍ ،،،،، فحسبنا الوصف إيضاحًا وتَبيينـا يا جنةَ الخلد أُبدلنا بسَلْسِـلها ،،،،، والكوثر العذب زَقُّومًا وغِسلينا
كأننا لم نَبِـت والوصل ثالثنــا ،،،،، والسعد قد غَضَّ من أجفان واشينا
سِـرَّانِ في خاطرِ الظَّلْماء يَكتُمُنا ،،،،، حتى يكاد لسان الصبح يُفشـينا
لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَتْ ،،،،، عنه النُّهَـى وتَركْنا الصـبر ناسِـينا
إذا قرأنا الأسى يومَ النَّوى سُوَرًا ،،،،، مكتوبـة وأخذنا الصبر تَلْقِينـا
أمَّا هواكِ فلم نعدل بمنهلـه ،،،،، شِرْبًا وإن كان يروينا فيُظمينا لم نَجْفُ أفق جمال أنت كوكبه ،،،،، سـالين عنه ولم نهجره قالينـا
ولا اختيارًا تجنبناه عن كَثَبٍ ،،،،، لكن عدتنا على كره عوادينا
نأسى عليك إذا حُثَّت مُشَعْشَعةً ،،،،، فينا الشَّــمُول وغنَّانا مُغَنِّينـا
لا أَكْؤُسُ الراحِ تُبدى من شمائلنا ،،،،، سِـيمَا ارتياحٍ ولا الأوتارُ تُلهينا دُومِي على العهد، ما دُمْنا، مُحَافِظةً ،،،،، فالحُـرُّ مَنْ دان إنصافًا كما دِينَـا
فما اسْتَعَضْنا خليلاً مِنك يَحْبسنا ،،،،، ولا اسـتفدنا حبيبًا عنك يُثْنينا
ولو صَبَا نَحْوَنا من عُلْوِ مَطْلَعِــه ،،،،، بدرُ الدُّجَى لم يكن حاشاكِ يُصْبِينا
أَوْلِي وفاءً وإن لم تَبْذُلِي صِلَةً ،،،،، فالطيفُ يُقْنِعُنا والذِّكْرُ يَكْفِينا وفي الجوابِ متاعٌ لو شفعتِ به ،،،،، بِيْضَ الأيادي التي ما زلْتِ تُولِينا
عليكِ مِني سلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ ،،،،، صَـبَابةٌ منكِ نُخْفِيها فَتُخفين
ابن زيدون | |
|
sudeer2
المساهمات : 36 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: رد: اضحى التنائي بديلا من تدانينا الأربعاء يوليو 30, 2008 5:26 pm | |
| | |
|