مغادرة المعنفة البريطانية بعد مصالحة مع زوجها
دار الحماية ترفض تسليم طفلة لوالدها وتستلم أخرى عذبت بالنار
الوطن
جدة: عمر المطيري
تراجعت السيدة البريطانية التي تم إيداعها دار الحماية الأسرية بجدة بعد تعرضها لحالات عنف شديدة من زوجها عن طلب الخلع أو الطلاق من زوجها بعد أن كانت تصر على ذلك في الأيام الماضية، طالبة من جمعية حقوق الإنسان تكليف محامٍ لها لدى المحاكم الشرعية مع إصرار زوجها على عدم الطلاق. كما تراجعت عن مقاضاة جمعية حقوق الإنسان التي اتهمتها بأنها شهرت بها من خلال نشر اسمها في "الوطن".
وقال رئيس الفريق التنفيذي بجمعية حماية الأسرة لافي البلوي لـ"الوطن": إن مشكلة السيدة البريطانية حلت بعد أن أقنعتها اللجان المعنية بالعودة إلى زوجها وحثه على تحقيق رغبتها في السفر لبريطانيا وزيارة ابنها من زوجها السابق الذي يحتاج لرعاية حسب قولها. وغادرت السيدة دار الحماية أول من أمس بمرافقة زوجها بعد أن تأكدت جمعية حماية الأسرة من عودة العلاقات بينهما لطبيعتها.
إلى ذلك, استقبلت جمعية حماية الأسرة فجر أمس طفلة سعودية تبلغ من العمر 7 سنوات تعرضت للتعذيب بالنار من قبل أسرتها, حيث اكتشف أمر التعذيب عندما نقلت الأسرة الطفلة إلى المستشفى, حيث تم الإبلاغ عن حالة الطفلة التي تم تسليمها للشؤون الاجتماعية ومن ثم إرسالها إلى دار الحماية. وفي هذا الصدد, قال لافي البلوي إن الجهات الأمنية تتولى التحقيق في حالة التعذيب ممتنعا عن إعطاء أي تفاصيل قبل الانتهاء من التحقيق.
من جانبه, قال مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور علي الحناكي لـ"الوطن" إنه تم الإبلاغ عن حالة الطفلة ووضعها من قبل المستشفى وتم إرسال فريق لاستلامها وإرسالها بعد ذلك إلى دار الحماية, وذلك في خطوة تتضح من خلالها ملابسات المشكلة وأسباب التعذيب بالنار. واستبعد أن يكون تعرض الطفلة للتعذيب بالنار نوعا من العلاج الشعبي الذي تلجأ إليه شريحة من المجتمع تعتبره أفضل من العلاج الحديث.
وأشار الحناكي إلى أن إبلاغ المستشفى للشؤون الاجتماعية جاء بناء على التوجيهات الصادرة لمواجهة حالات العنف والتي تلزم المستشفيات الحكومية والخاصة بإبلاغ الشؤون الاجتماعية والجهات الرسمية عن الحالات التي يشتبه في تعرضها للعنف والتعذيب.
من جهة أخرى امتنعت دار حماية الأسرة مساء أول من أمس عن تسليم طفلة عمرها عام ونصف تعيش مع والدتها المقيمة والمتزوجة من رجل سعودي إلى والدها بموجب صك شرعي يلزمه حضانة الطفلة بعد اتهامه زوجته بالاختلاء مع شخص كان يراجع معها المحكمة حيث طلبت دار الحماية من الشرطة استلام الطفلة والأم وعدم سحب الطفلة من أمها.
وقال البلوي: إنه من الصعب على جمعية حماية الأسرة أن تسمح بسحب طفلة في هذه السن وترك والدتها في دار الرعاية حيث إن الرعاية التي تقدمها دار الحماية للطفلة أكثر منها للأم.
موضوع: مغادرة المعنفة البريطانية بعد مصالحة مع زوجها 
الثلاثاء يوليو 22, 2008 9:31 am
