احلى الادب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ارحل معنا في عالم الشعر والادب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فتاة تلقى حتفها أثناء قيادتها سيارة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جوكر




المساهمات : 87
تاريخ التسجيل : 20/07/2008

فتاة تلقى حتفها أثناء قيادتها سيارة Empty
مُساهمةموضوع: فتاة تلقى حتفها أثناء قيادتها سيارة   فتاة تلقى حتفها أثناء قيادتها سيارة I_icon_minitimeالأحد يوليو 20, 2008 12:27 pm

داود الشريان - الحياة



أمس تصدر خبر وفاة شابة سعودية في الـ20 من عمرها، الصفحات الأولى لبعض الصحف السعودية. وفي الخبر ان الشابة قضت في حادث مروري بعد انقلاب السيارة التي كانت تقودها شمال العاصمة الرياض في ساعة متقدمة من ليل السبت الماضي. ورجحت مصادر في الشرطة أن تكون الفتاة خرجت من منزلها من دون علم أهلها على أمل العودة قبل أن يستيقظوا من نومهم.

هذه الفتاة ليست الإمرأة السعودية الاولى التي تنتهك الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارة. لكنها أولى ضحايا التمرد على القرار. فالمدن السعودية شهدت خلال الفترة الماضية توقيف عدد من النساء يقدن سيارة، وانتهت هذه المواقف بأخذ تعهد عليهن بعدم تكرار هذا العمل.

وهذه العقوبة هي أقصى ما يمكن عمله، فليس في نظام المرور السعودي نص يمنع المرأة من قيادة السيارة. فالمنع يستند إلى فتوى صادرة من هيئة كبار العلماء العام 1990، اثر قيام 47 سيدة بتحدي هذا الحظر بقيادة سياراتهن في احد شوارع العاصمة. وهي الحادثة التي قيل وقتها إنها أسهمت في تأخير جلوس النساء السعوديات خلف مقود السيارة بسبب توقيتها وطريقتها. لكن تلك «التظاهرة» كسرت الصمت المفروض على مناقشة القضية حتى وصل الامر الى مجلس الشورى. ومع الوقت أفضت المناقشة العلنية إلى تجاوزات هادئة أو طريفة، وأحيانا ضرورية، مثل قيام سيدة بقيادة السيارة من اجل نقل زوجها الى الاسعاف. لكن الأمر تطور، فانتهى السبت الماضي بفعل عنيف تمثل بموت فتاة في مقتبل العمر من اجل قيادة سيارة.

من هو المسؤول عن الموت المفجع لهذه الفتاة؟ أصحاب المنع الذين نظروا إلى الأمر من باب كشف الوجه، وتجاهلوا المشاكل الناجمة عن وجود مئات الآلاف من السائقين في المنازل، وما يشكلونه من خلوة غير شرعية وتجاوزات سلوكية وأخلاقية؟ أم هو مجلس الشورى الذي تخلى عن دوره وتعامل مع القضية بسلبية متناهية، تاركاً تطوراتها للزمن، وكأن الموضوع لا يعنيه؟ أم الحكومة التي وجدت في تعبير «قرار قيادة المرأة للسيارة شأنا مجتمعيا» مخرجاً ذكياً يعفيها من الحرج والاتهام، لكنه للأسف مخرج ممنوع من الصرف؟ فالمجتمع بحاجة إلى من يتخذ قراراً ويعلق جرس الخروج من المشكلة، ويجد لها حلاً، قبل أن يتزايد عدد «الاستشهاديات» في سبيل قيادة سيارة!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتاة تلقى حتفها أثناء قيادتها سيارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احلى الادب :: مـواضـيـع عـامـة :: الـروشـن للمواضيع العامة-
انتقل الى: